اليوم في المصلحة وبالضبط في قسم صور الأشعة – Radios standards:
قدمت سيدة كانت قد أخذت الرقم “2” في وقت سابق, ولكن بعدما تم تجاوز رقمها بكثير بسبب ذهابها لمشوار طويل (مشات تتنزه وجات بشوية عليها حتى فاتها الطور بزاف).. وعندما رجعت أصرت بحدة على أن تخضع للفحص فورا وقبل المرضى الاَخرين الذين أعقبوها في المجيء, فما كان من تقنية الاشعة la technicienne de radio التي تأخذ الصور إلا أن عاتبتها قائلة رغبة في الحفاظ على النظام:
– “را الخطأ ديالك ألالا, نتي اللي ضيعتي النوبة ديالك, وإيلا بغيتي تدوزي اللولة دابا خصك تطلبي الإذن من لوخرين اللي جاوا موراك”..
فما كان من مريض شيخ إلا أن نهض متهددا ومتوعدا وهو يصرخ ويشتم التقنية: “وا نتوما كتديروا الفرز.. وانتوما كتدوزوا غي اللي بغيتوا.. وا نتوما كتعرفوا غير الوجهيات”..
بمعنى أنه تمت مهاجمة تقنية الأشعة من أحد الأشخاص الذين كانت تدافع عنهم وتعرض نفسها لغضب السيدة وهستيريتها من أجلهم واحتراما لهم.. فما كان منها إلا أن انهارت باكية, وكلما تذكرت الواقعة وهي تجتاز السكانيرات فيما بعد إلا وانغمست المسكينة في البكاء من جديد, خاصة وأنها فتاة رقيقة وحساسة..
الظلم والحكرة خايبين, وأثرهم على الأطر الصحية ماكيهضر عليه حد.. لحقاش كلشي كيدوي غير على الاطباء والممرضين الجزارة, ولكن ملي كيتعداوا علينا الناس فربي بوحدو اللي كيشوف وكيسمع.
الله يتقبل وصافي !
