#الإستعداد_لمباريات_التعليم
1⃣التعريف:
تعتبر الحياة المدرسية صورة مصغرة للحياة الاجتماعية في أماكن وأوقات مناسبة، وتهتم بالتنشئة الشاملة لشخصية المتعلم بواسطة أنشطة تفاعلية متنوعة تشرف عليها هيأة التدريس والإدارة ويسهم فيها مختلف الشركاء. ويمكن تعريف الحياة المدرسية بأنها الحياة التي يعيشها المتعلمون في جميع الأوقات والأماكن المدرسية، قصد تربيتهم من خلال جميع الأنشطة الدينية والتربوية والتكوينية المبرمجة التي تراعي الجوانب المعرفية والوجدانية والحس حركية من شخصيتهم، مع ضمان المشاركة الفعلية والفعالة لكافة الفرقاء المعنيين . وتشمل الكفايات والقيم، التي تروم الحياة المدرسية تحقيقها، أساسا: الكفايات الاستراتيجية والتواصلية والمنهجية والثقافية والتكنولوجية. ويمكن تصنيفها إجمالا إلى كفايات مرتبطة بتنمية الذات، وكفايات قابلة للاستثمار في التحول الاجتماعي، وكفايات قابلة للتصريف في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية؛ التربية على القيم الإسلامية والإنسانية وقيم المواطنة وحقوق الإنسان ومبادئها الكونية؛ التربية على الاختيار وتكوين شخصية مستقلة ومتزنة تتخذ المواقف المناسبة حسب الوضعيات المختلفة.
2⃣أهمية تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها:
– ✔تثير في المتعلم مواهبه وتخدم ميولاته وتكون شخصيته وتنشطها نشاطا تلقائيا وحرا في وسط اجتماعي قائم على التعاون لا على الإخضاع.
– ✔تتميز بالحرية والمواطنة وحقوق الإنسان والمسؤولية والالتزام والإبداع والمشاركة الفاعلة والعمل في إطار الفريق للخلق والابتكار وتحقيق التنمية الحقيقية الشاملة.
-✔ تساهم في إزالة المعوقات المادية والمعنوية التي تحول بين المتعلمين والتعليم، وتوفر أحسن الظروف الميسرة للتعليم.
– ✔تؤسس مجتمعا ديمقراطيا حرا، ومؤسسة مسؤولة في صنع القرار وتحمل المسؤولية، قصد الدخول في الحداثة وتنمية قدرات الإنسان المغربي.
– ✔مضامينها وقيمها قادرة على ترسيخ إرادة المواطنين وكفاياتهم على صناعة حاضرهم ومستقبلهم بالعلم والفكر المبدع الذي يحمل مشروع صياغة مجتمع مغربي متجدد.
– ✔التحررمن التصورات المركزية والروتين الإداري والسعي نحو التجديد والتطوير والحداثة والتعلم الذاتي، فتفتق قريحة المتعلم ومخيلته الإبداعية، وتصقل مواهبه عن طريق مشاركته في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية.
– ✔الحفاظ على حضارة الأمة المغربية وهويتها ومقدساتها وثوابتها، والجمع بين الأصالة والمعاصرة للإنسان المغربي، مع الانفتاح الإعلامي والثقافي والاجتماعي على العالم.
3⃣أدوارالحياة المدرسية ومقوماتها:
– ✔إعمال الفكر، والقدرة على الفهم والتحليل والنقاش الحر، وإبداء الرأي واحترام الرأي الآخر؛
– ✔التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي والديمقراطي؛
– ✔ضمان النمو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا وحس حركيا؛
– ✔تنمية الكفايات والمهارات والقدرات وبناء المشاريع الشخصية؛
-✔ تكريس المظاهر السلوكية الإيجابية، والتحلي بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلين في الحياة المدرسية؛
-✔ الاستمتاع بحياة التلمذة، وبالحق في عيش مراحل الطفولة والمراهقة والشباب من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف أنشطة الحياة المدرسية وتدبيرها؛
– ✔جعل المتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل؛
– ✔جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية واكتساب المواهب في مختلف المجالات؛
– ✔تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعلاميا…؛
-✔ جعل الحياة المدرسية عامة، والعمل اليومي للمتعلم خاصة، مجالا للإقبال على متعة التحصيل الجاد؛
– ✔الاعتناء بكل فضاءات وتجهيزات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا؛
– ✔اعتماد المقاربة التشاركية، ومقاربتي الجودة والتقييم؛
-✔ اعتماد التدبير بالنتائج والتدبير بالمشاريع؛
– ✔انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي…
4⃣أنشطة الحياة المدرسية:
تشمل الحياة المدرسية جميع الأنشطة، التي يقوم بها المتعلم داخل أو خارج المؤسسة التعليمية. وهي صنفان:
1. الأنشطة الفصلية:
هي أنشطة موزعة حسب المواد الدراسية، وتنجز من طرف المدرس، في وضعيات تعليمية تعلمية معتادة، داخل الحجرة الدراسيةأوخارجها.
2. الأنشطة المندمجة:
هي أنشطة تتكامل مع الأنشطة الفصلية بفضل مقاربة التدريس بالكفايات، وقد يشارك في تأطيرها متدخلون مختلفون. كما أنها تسعى إلى تحقيق أهداف المنهاج، وتعطي هامشا أكبر للمبادرات الفردية والجماعية التي تهتم أكثر بالواقع المحلي والجهوي، بالإضافة إلى كونها تتيح إمكانية مناولة المواضيع والأحداث الراهنة، وتفتح المجال للتعلم الذاتي والملائم لخصوصيات المتعلمين. وتعتبر الأنشطة المندمجة مجالا خصبا للتجديد والتجريب التربوي لمقاربات وطرق وتقنيات… يمكن اعتمادها، عند ثبوت نجاعتها، في الممارسة الفصلية. وحتى لا تستأثر الأنشطة الفصلية بمجمل الزمن المدرسي، مما لا يترك حيزا زمنيا كافيا لإنجاز الأنشطة المندمجة، تستحسن إعادة قراءة المضامين الدراسية في اتجاه تحويل بعض الأنشطة الفصلية إلى أنشطة مندمجة يستدعي تنفيذها فضاء مختلفا ومتدخلين متعددين، وذلك بإعداد مجزوءات خاصة بكل محور، جهويا أو وطنيا، وتخصص لها أحيازا زمنية مناسبة في أفق تفعيل مقتضيات المخطط الاستعجالي في هذا الباب.
5⃣أسس أنشطة الحياة المدرسية:
– ✔اعتماد الصبغة التربوية للأنشطة، بما يحقق النتائج التربوية المنشودة؛ مراعاة مستوى الفئات المستهدفة؛
– ✔تحديد أهداف كل نشاط بوضوح؛
– ✔التنوع والتوازن في برمجة الأنشطة (الاجتماعية والثقافية والترفيهية والفنية والرياضية…) لتلبية حاجات واهتمامات المتعلمين؛
– ✔إشراك المتعلم بكيفية نشيطة في البرمجة والإعداد والتنظيم؛
– ✔اختيار الفضاء المناسب تفاديا لأي ضرر للمتعلم؛
– ✔تحديد مسؤول أو مسؤولين عن كل نشاط؛
– ✔اعتماد وسائل مادية ومالية ملائمة للأنشطة المزمع تنظيمها؛
– ✔منح المتعلمين حرية كافية لاختيار الأنشطة التي تتناسب وميولاتهم وقدراتهم، مع مساعدتهم وإرشادهم في ذلك؛
– ✔تثمين مجهودات المتعلمين رغم ضآلتها، تحفيزا لهم على مزيد من البذل والعطاء؛
– ✔تقويم الأنشطة في أفق تطويرها وجذب اهتمام مزيد من المتعلمين إليها…
6⃣الأهداف العامة لأنشطة الحياة المدرسية:
– تمكين المتعلمين من بناء شخصيتهم معرفيا ووجدانيا ومهاريا
– تمكينهم من التعرف على ذواتهم وميولاتهم وإمكاناتهم
– إظهار طاقاتهم وميولاتهم ومواهبهم وإشباع حاجاتهم
– ترسيخ حس المبادرة والابتكار لديهم- إعدادهم للحياة الاجتماعية
– تمكينهم من حسن تدبير أوقات الفراغ
– إعدادهم للمواطنة المسؤولة، وذلك بتعريفهم واجبتهم ومسؤولياتهم
– تحسيسهم بأسس ومبادئ الديمقراطية، وتعويدهم على ممارستها في الحياة المدرسية
– تنمية سمة القيادة لديهم، وذلك بأن يقود المتعلم زملاءه في نواح، ويتبعهم في نواح أخرى
– ترسيخ السلوك السوي لديهم، والتصدي للسلوكات اللامدنية…
1- الأنشطة الفصلية:
هي أنشطة مسطرة في المناهج المقررة، تنجز باستثمار الكتب المدرسية، وتعنى بالاجتهاد الفردي والجماعي في إطار المجلس التعليمي ومجالس المؤسسة، وفق ما ينص عليه النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي، وبتنسيق مع المفتش التربوي. كما ينبغي أن يدعم هذا الاجتهاد بإعداد تقارير دورية تتيح التراكم والتقاسم والتعميق في إطار تعاوني.
أسس الأنشطة الفصلية ومرتكزاتها:
* التنمية الشمولية لشخصية للمتعلم: بحيث تنمي الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية بشكل تفاعلي مندمج فيما بينها، لا يفصلها عن بعضها البعض، بما ينمي اتجاهات إيجابية لدى المتعلم نحو ذاته ومحيطه، ويعطي معنى للتعلم بجعله منفتحا على المجتمع بمجالاته الاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها؛
* التعلم الذاتي وبناء المعرفة: فهو من يسأل؛ هو من يجيب؛ هو من يناول ويجرب؛ يبني المعرفة ولا يتلقاها. إن التعلم عملية فردية، لهذا ينبغي تفريد التعلم بجعل كل متعلم يتفاعل شخصيا مع المعرفة دون أن ينوب عنه في ذلك أحد، أكان متعلما أم مدرسا؛
* العمل التشاركي والمشاركة الفعالة: ولا يقصد بهما أن تكون الأنشطة موجهة بشكل موحد إلى جماعة القسم الكبرى، بحيث يتسابق بعض المتعلمين “المجتهدين”على الأجوبة، بينما تظل الأغلبية متفرجة تستمع أو تشاهد؛ بل المقصود أن يكون العمل الجماعي ضمن مجموعات، وفرصة لتنمية التعاون، وليس الاتكالية أو المنافسة الإقصائية، وما يرتبط به من بناء قواعد العمل الجماعي؛
* تفريق التعلمات: لا يوجد قسم منسجم؛ وحيد المستوى. إن جميع الأقسام مشتركة ما دامت تضم أكثر من متعلم واحد؛ فمهارة المدرس و مهنيته تكمن في قدرته على أخذ الفوارق الفردية بين المتعلمين بعين الاعتبار. ذلك أن كل متعلم يتميز بإيقاعه وسرعته وخبرته واستراتيجيته الخاصة في التعلم، وبذكاءاته وميوله ومواهبه الخاصة، وبتوظيفه لحواس أكثر من أخرى لإدراك وفهم العالم. عبر صيغ متنوعة: عمل فردي / ورشات / أشغال تطبيقية / معامل/ ألعاب / مسرح / تشكيل / موسيقى…إلخ.
* الحق في الخطأ وحرية التعبير: تعامل مع الأخطاء ليس فقط مرغوبا فيه، بل ضروريا للتعلم، فلا يكفي تقديم المعارف الصحيحة، إذا لم ننطلق من تمثلات المتعلمين حول معرفة معينة، وحول المسارات الذهنية التي يقطعونها من أجل الوصول إلى الحلول المطلوبة. ولا يمكن لبيداغوجية الخطأ أن تفعل في ظل أجواء تنعدم فيها الحرية وينظر فيها إلى الخطأ على أنه سلوك سلبي؛
* الانطلاق من الوضعية المشكلة: إنها المرتكز الأساسي للمقاربة بالكفايات، وحصيلة لمجموعة من المنطلقات البيداغوجية الحديثة. وهي لا تقتصر على بداية التعلم أوالدرس، بل تواكب مختلف لحظات التعلم بدءا بالاكتساب والبناء، وانتهاء بالتقويم والإدماج. ومن شأنها أن تجعل المجتمع في قلب المدرسة، وتعطي معنى للتعلم فتجعله ملائما للحياة، وتجعل المتعلم مؤهلا للاندماج في الحياة العامة والعملية؛
* تنويع طرائق التعلم ومتعة التعلم: ينبغي أن تكون متنوعة مشوقة، تعتمد على وسائل مختلفة تسهل على المتعلم الانخراط وتحفزه عليه، بحيث لا يمكن الاستمرار في اعتبار التعليم والتعلم فرضا خارجيا يكره المتعلمون على الامتثال له. إن هذا منطلق يعاكس التوجه الطبيعي للإنسان، باعتباره يولد ومعه غريزة طبيعية للمعرفة والتعلم؛ وواجب التعلمات الفصلية هو استثمار هذا الاستعداد والاستجابة له. وإذا تبين أن المتعلم لا يرغب في نشاط تعليمي معين، فالحل لن يكمن في الإكراه والتكرار، بل في البحث عن بدائل أخرى تستجيب لحاجاته، عبر اللعب والانطلاق من وضعيات طبيعية والبحث والاستطلاع والزيارات واستضافة أشخاص مصادر أو في إطار مشروع المؤسسة…؛ تدبير و تنويع فضاءات التعلم: ينبغي أن لا تتم الأنشطة الفصلية دائما داخل الحجرات الدراسية التقليدية، بل في فضاءات أخرى، داخل المؤسسة أو خارجها، كما يتعين تنويع أشكال العمل باعتمادها في وضعيات مختلفة تيسر التواصل بين مجموعة القسم الواحد أو أكثر، أو ضمن مجموعات عمل صغيرة تتغير تبعا للأنشطة التعليمية التعلمية، بحيث تتجانس تارة، وتتباين تارة أخرى؛
* التقويم والانطلاق من نتائجه: لا تزال الممارسات التعليمية لا تعكس الأهمية الكبرى التي يحتلها التقويم بمختلف أنواعه، وخصوصا منها التقويم التشخيصي والتكويني، فلا يمكن تبرير القفز عليه بدعوى طول المقررات والإسراع في استكمالها؛ ذلك أن أي تعلم لا يمكن أن يكون راسخا إلا إذا استند على مكتسبات ينبغي التأكد من تحصيلها عن طريق التقويم؛
* التعامل الإيجابي مع الكتاب المدرسي: الكتاب المدرسي ليس سوى فرضية لتصريف المنهاج الرسمي، فلا ينبغي، إذن، التعامل معه على أنه المنهاج نفسه؛ إنه مجرد أداة مساعدة، تستعمل عندما يتبين أن بعض مكوناته تستجيب لخصوصيات وحاجات المتعلمين. ينبغي إذن أن لا يتم التعامل مع الكتاب المدرسي على أنه منطلق ومنتهى؛ يتحول بموجبه الدرس إلى إنجاز متسلسل لمختلف التمارين والأنشطة المتضمنة في الكتاب دون تصرف أو اجتهاد؛ ويتحول إلى بديل عن وضعيات حقيقية ووسائل وطرائق أكثر ملاءمة. إن استعمال الكتاب المدرسي بهذه الصورة يعوق التعلم أكثر مما يخدمه. فالمطلوب الاجتهاد في استثماره وإثرائه بأنشطة متنوعة تستجيب لحاجات المتعلمين ولمتطلبات نموهم.
2- الأنشطة المندمجة:
أنشطة التفتح – أنشطة الدعم ( دعم اجتماعي – دعم تربوي نفسي) – أنشطة التوجيه التربوي (إعدادي ثانوي).
🔸 أنشطة التفتح:
أ- أنشطة التربية الصحية والبيئية والتربية على التنمية المستدامة: أنشطة تسعى إلى ضمان صحة جسمية ونفسية وعقلية للمتعلمين، وتمكن من خلق ظروف أمثل لتتبع تعليمهم وتربيتهم، من خلال تتبع صحتهم وتقديم خدمات صحية لهم داخل المؤسسة أوخارجها، بالإضافة إلى إنجاز برامج تربوية تهدف إلى تنمية وعيهم بأهمية الصحة وسبل المحافظة عليها، ووقايتهم من الأمراض والآفات؛ كل ذلك مع جعلهم نشيطين ومساهمين فعليين في تنمية الوعي الصحي لزملائهم وعائلاتهم. أما البيئية فهي أنشطة تشكل سيرورة دائمة يحصل خلالها الأشخاص والمجموعات على الوعي ببيئتهم، ويكسبون المعارف والقيم والقدرات والتجارب وكذلك الإرادة التي تسمح لهم بالفعل، شخصيا وجماعيا، ليساهم الكل في حل المشاكل الحالية والمستقبلية للبيئة.
ب- أنشطة التربية على القيم: تسعى إلى تربية الناشئة على قيم ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، فقها وممارسة، بما يساهم في تقوية ثقافتهم الإسلامية، وتصحيح معتقداتهم الخاطئة، وبناء السلوك القويم، ومن ثم “تكوين المواطن المتصف بالاستقامة والصلاح، والمتسم بالاعتدال والتسامح، والشغوف بطلب العلم والمعرفة في أرحب آفاقهما، والمتوقد للاطلاع والإبداع، والمطبوع بروح المبادرة الإيجابية والإنتاج النافع. وتبقى المناسبات الدينية، محطات لتكثيف هذه الأنشطة. كما يمكن استغلال باقي أنشطة الحياة المدرسية لبرمجة أنشطة مستعرضة ومندمجة تتمحور حول مواضيع مشتركة، تتم مناولتها من زوايا مختلفة ومتكاملة، إلى جانب استغلال الأيام الوطنية والدولية في ذلك.
ج- الأنشطة الثقافية والفنية والاعلامية: أنشطة تساهم في إبراز المواهب والطاقات وإبداعات المتعلمين، وتنمية شخصيتهم وحسهم الفني والجمالي، كما تشجعهم على التواصل مع الكفاءات المحلية والجهوية، وتثمن عمل المبدعين، وتضمن مشاركتهم في التعريف بتراثهم المحلي والجهوي والمحافظة عليه.
د- الأنشطة الرياضية المدرسية: مجموع الأنشطة الرياضية التي تمارس داخل المؤسسات التعليمية، والتي قد تتوج ببطولات محلية وجهوية ووطنية يشارك ويبدع فيها المتعلمون. وتسعى إلى تنمية القدرات الجسمية والعقلية للمتعلمين، وتلبية رغباتهم في التنافس القوي، وتفريغ طاقاتهم الجسمية، مع تحقيق متعتهم النفسية. ويمكن تصنيف هذه الأنشطة إلى صنفين؛ أولهما يتجلى في “رياضة للجميع (الكم)” التي تهدف إلى تأهيل أكبر عدد ممكن من المتعلمين بما يتلاءم وإمكاناتهم البدنية وحاجاتهم النفسية؛ وثانيهما “رياضة النخبة” التي تهدف إلى اكتشاف الطاقات الرياضية الموهوبة وتتبعها للمشاركة في البطولات المدرسية الوطنية والمنافسات الدولية.
هـ- أنشطة التربية على حقوق الإنسان والمواطنة: مجموعة الأنشطة والتدخلات المتمحورة حول المتعلم، والمرتبطة بالمؤسسة كفضاء للتمتع بحقوقه الأساسية كإنسان ومتعلم صاحب حق، مع الحرص على جعل الطفل فردا مساهما في استيعاب مفاهيم المواطنة الكاملة وترسيخها وممارستها وتجليها في سلوكات حقوقية ومدنية.
و- الأنشطة الثقافية والعلمية والتكنولوجية: يتكون النشاط العلمي من مجموع الأنشطة والإنجازات التي يقوم بها المتعلم في إطارالعلوم التي تعتمد التجريب بصفة عامة، وهو نشاط فكري وعملي يمكن المتعلم من تنمية حس الملاحظة والمناولة واكتساب سلوكات اجتماعية تنبني على التواصل والتعاون، وسلوكات علمية وعملية تتجلى في القدرة على الملاحظة والافتراض والمقارنة والتحقق والاستنتاج عن طريق التجريب، مما يساعده على تصحيح تمثلاته واكتساب المفاهيم العلمية وإدراكها كحقائق قابلة للتطوير. وتعتبر التكنولوجيا مجالا لتنظيم وتطبيق المعرفة العلمية من أجل أغراض عملية.
ز- أنشطة تكنولوجيا الإعلام والتواصل: تعنى بمواضيع ذات صلة باستعمال الحاسوب والأنترنيت في إطار العملية التعليمية التعلمية. فهي تتمحور، من جهة، حول تعلم المدرسين والمتعلمين كيفية استعمال الحاسوب لاستغلاله في التعلم. ومن جهة أخرى، تعتبر هذه التكنولوجيات وسيلة عرضية تندمج داخل مجالات الأنشطة الأخرى؛ إذ يجب عدم حصرها في تعليم وتعلم مادة الإعلاميات فحسب.
🔸 أنشطة الدعم:
أ- دعم اجتماعي: هي كل عمل مرتبط بالتضامن والتكافل والتسامح، وكل عمل يهدف إلى توثيق عرى المحبة والإخاء بين المتعلمين وبقية أفراد المجتمع، وتنشئتهم على التضامن مع الغير في سبيل المصلحة العامة، وإذكاء روح المواطنة والتضامن لدى الناشئة. وتهدف كذلك إلى جعل المتعلمين يحيدون عن دائرة الأنانية وحب الذات وإدماجهم تدريجيا في واقع العمل البناء.
ب- الدعم النفسي التربوي: مجموع الإجراءات والعمليات التي ينبغي اتخاذها، والاستراتيجيات التي ينبغي اتباعها، والتي من شأنها أن تجعل النظام التربوي قادرا على تحقيق الكفايات المسطرة عند كافة المتعلمين دون ميز أو شرط، بمراعاة جوانبهم المعرفية، والنفسية الوجدانية، والحس حركية.
🔸 أنشطة التوجيه التربوي:
تهدف إلى مواكبة المتعلمين وتيسير نضجهم وميولهم وملكاتهم واختياراتهم التربوية والمهنية، وإعادة توجيههم كلما دعت الضرورة إلى ذلك، ابتداء من السنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي إلى التعليم العالي.
أهم طرق وآليات إنجاز الأنشطة الحياة المدرسية:
* خرجات ورحلات تربوية: يقوم بها المتعلمون، تحت إشراف وتأطير تربويين، إلى المحيط الخارجي للمؤسسة بمكوناته الثقافية والطبيعية والاقتصادية والمهنية…، لإنجاز بعض الأنشطة المسطرة في المقررات الدراسية، أو المبرمجة في إطارالأنشطة المندمجة، حتى يتمكن المتعلمون من اكتساب مفاهيم جديدة، وتعزيز تلك؛ المكتسبة، من خلال الملاحظة والاكتشاف والاحتكاك بالواقع.
* معامل وورشات ومحترفات تربوية: تمكنهم من الاستئناس بمهنة، وتطبيق التعلمات المدرسية المرتبطة بمزاولتها، فضلا عن تنمية الميل إلى ممارستها لمن يلقى ذاته فيها. وتضم أنشطة تعتمد الملاحظة والإنجاز، بحيث: ينجز المدرب العمل أمامهم وهو يشرح ما يقوم به قولا وفعلا (تطهير الماء، خياطة، طرز، تقديم الإسعافات، مصنوعات خشبية، حركات رياضية، غرس شجرة، قراءة كتاب…)؛ يعاين المتعلمون كيفية إنجاز العمل، ويعملون على محاكاته والقيام بمحاولات تقريبية لإنجاز ما يدربهم عليه؛ يتواصل التدريب في حصص أخرى، عند الاقتضاء، لاكتساب مهارة الإنجاز التي تفتح الباب للتنويع والابتكار…
* أشغال تطبيقية: تكون عبارة عن تدريبات لتطبيق معارف ومفاهيم وقواعد ومناهج في ممارسات عملية مرتبطة بمجالات الحياة المحلية، وهي أشغال تستثمر ما تم تعلمه في المناهج الدراسية، كما تستثمر معطيات البيئة المحلية التي تعطي للتعلم بعدا وظيفيا في الحياة العملية؛ مثل ممارسة العمل الديمقراطي في تدبير شؤون المتعلمين، والقيام بإنجازات عملية في الوقاية والنظافة والعلاج والعناية بالبيئة والأنشطة الاقتصادية والثقافية…؛
* عروض وشهادات: تبرمج من طرف المدرسة في إطار أنشطتها، كاستضافة خبراء في المجالات المختلفة ليقدموا للمتعلمين عروضا وشهادات عن مجالات عملهم، وذلك بكيفية تدعم انفتاح المدرسة على محيطها واستفدتها من الطاقات والخبرات المتاحة في محيطها. ويمكن أن تنظم المدرسة أيضا عروضا وشهادات تستثمر فيها وسائل الإعلام ومشاهدة البرامج الوثائقية الدالة ذات الصلة بمجالات الحياة المحلية إن توفرت الوسائل لذلك بتعاون بين المدرسة وشركائها. كما يمكن إنجاز هذه العروض من طرف المتعلمين أنفسهم، مما يمكِّنهم من اكتساب مهارات البحث والتنظيم والتواصل والتعاون، والعمل المنظم لجمع المعلومات ومعالجتها، والبحث عن أنجع السبل لتبليغها إلى الآخر، وتنمية مهارات التعبير عن الرأي، وتقبل الرأي المغاير واحترامه؛
* أبحــاث: تقوم على جمع المتعلمين لمعلومات ووثائق وشهادات عن موضوع أو عمل أو ظاهرة معينة، يقومون بتبادلها والاشتغال عليها، وفق توجيهات تدربهم على الملاحظة والاستكشاف والمقارنة والتصنيف والتركيب للاستفادة مما جمعوه؛
* إنتاج ابتكاري: يتصف بالجدة والأصالة، بحيث ينجز المتعلم موضوعا أو رسما أو عملا لم يكن موجودا بتلك الصيغة قبل أن ينتجه، وهو ما يتطلب تشجيع المتعلمين على الانطلاق والتخيل والابتكار وتجنب التقليد في التعبير والرسم والتنظيم وصنع الأشكال. وتعتبر مجلة القسم ومجلة المدرسة والمسرح والرسم والأشغال اليدوية والإذاعة المدرس ية من الوسائل المشجعة على الإنتاج الابتكاري الذي يستثمر في الأنشطة المندمجة ويوجه لدعم تفاعل المدرسة مع معطياتالمحيط؛
* مسابقات وألعاب ترفيهية: يغلب عليها طابع التشويق والتنافس البناء، وتحفز على التعلم الفردي والجماعي، وتجمع بين الفائدة والمتعة إن استعملت استعمالا هادفا. والمسابقات قابلة لأن تشمل مختلف معطيات البيئة المحلية، كماأنها قابلة لأن تنجز بين مجموعات من القسم الواحد أو بين أقسام عديدة؛
* عروض سمعية بصرية – معارض ومنتديات وأبواب مفتوحة – الصحافة المدرسية: إذاعة، مجلة حائطية، نشرات… – المسرح المدرسي، لعب الأدوار، الحكي، المحاكمة….

