بسم الله الرحمن الرحيم خطوات أولى على درب التكوين
المحاور:
مداخل حول وظائف التكوين
مجالات التكوين
مسارات التكوين
مواصفات المتخرج
أولا-وظائف التكوين:
تعميق المعارف خاصة التي سيحتاجها في تعليمه والتعرف على طرائق ومناهج التربية والتعليم وكأننا نجيب عن سؤال كيف أقدم المعلومة؟
وذلك من خلال إنجاز تداريب عملية مفيدة على المستوى النفسي والتفاعلي ،ويضع الطالب الأستاذ في صلب العملية التعليمية التعلمية ،ومناخها وتربتها ومائها فيدرك عن قرب المشكلات الحقيقية التي سيواجهها أثناء تخرجه ويتيح له الاقتراب من التلاميذ وأساتذة التطبيق والمشرفين عليه ويتعرفوا على وضعيته القانونية والإدارية، وعلى حقوقه وواجباته ويتلقى معارف متنوعة في علوم التربية وعلم النفس التربوي ويتعرف على مناحي الضعف في شخصيته فيعمل على تجاوزها ويستفيد من الجوانب القوية لديه.
أيضا يكتسب ملكات وخبرات هامة فيما يتعلق بضبط القسم والتعامل مع الوثائق، ويشعر بجسامة المهمة الملقاة على عاتقه ،فضبط القسم مثلا لا يكون بالقسوة، ولا بالعنف ولا بالكلام الجارح. بل باحترام التلميذ.
أضف إلى ذلك الهندام والأناقة ،والجدية والإخلاص والمستوى المعرفي ،ولإكبار بالتلميذ “فالصورة التي لا تغني عن المحتوى “كما يقال، من خلال امتلاك المعارف الضرورية المناسبة، فالعبرة بالكيف لا بالكم.
مجالات التكوين:
تعميق المعارف التخصصية والاكاديمية،ثم الضبط المعرفي عن طريق الحفظ العالم، “فعلم المدرس في صدره ولا خير في علم لا يقطع معك الوادي، ولا يحضر معك النادي” كما يقال.
ثم أهمية العلوم الخادمة التي سنستعين بها فلا نحدد النظريات والأسماء الأجنبية كثيرا والتكوين التربوي في موضوعات علوم التربية مسارات التكوين بالتناوب والتكوين من خلال مصوغات وأهمية التكوين الذاتي،من خلال الإعداد للوضعية المهنية في المؤسسات الثانوية والتدرج بالطالب الأستاذ في مرحلة الاستئناس والملاحظة، والتحمل الجزئي ثم التحمل الكلي،والاستفادة من التداريب الميدانيةو التصويب والإرشاد والورشات بمعية أساتذة التكوين وأساتذه التطبيق.
الجدير بالذكر أن هذا المجال صعب المراس إذ من الصعب أن تسلم فيه ،لكن لابد أن نمسك بقدر ممكن ومن لا يحب الأدب لا يحبه الأدب، ومن لا يحب المتعلمين لا يحبه المتعلمين. فالجوهر الحقيقي في شخصية المدرس، وهي وهو ما يؤدي إلى الحديث عن المواصفات المطلوبة في المتخرج ؛
-تحمل المسؤولية بجدية و التصرف بحكمة، والتميز العقلي والخلقي، واستحضار قدرات في مجال التأثير، والتوجيه ووضع بصمات إيجابية، والقدرة على ابتكار خطط جديدة، وكظم الغيظ، والصبر ،ثم اجتناب سوء الظن والاشراك والتعامل بالإيجابية في كل العلاقات الإنسانية،مع الطيبة والتحلي باللياقة، والتعاون والموضوعية والثقة، والقدرة على التأثير، واحترام الآخرين، ومعاملتهم، فكما تتصور التلميذ يتصورك هو أيضا.
المستوى العلمي والمهني:
– التمكن من المادة العلمية والإحاطة بالمناهج التربوية، والمقررات والبرامج الدراسية، والتجديد والابتكار في طرق التدريس، والتقويمات والأنشطة المدرسية، ثم توفير الجو المعرفي والعلمي في المؤسسة، والاطلاع المستمر على المستجدات المعرفية والتربوية، وربط المادة المعرفية بالبيئة، والواقع المجتمعي .
المستوى العملي :
-محبة التلاميذ والطلبة الزملاء، قال سقراط:” لا يمكنني أن أعلمه طالما لا يحبني ” مع مراعاة التحضير الجيد الذي يساوي نصف العمل.
إن القدوة الحسنة ضرورية فلا يستوي الظل والعود أعوج .
عدم الشدة مع المتعلمين وعدم السخرية ، قال الشعبي: “وصلت بالعلم ونلت بالملح”.
ولا مناص من الصبر على تفاوت التلاميذ في التعلمات وتجنب الانفعال وهو سبب فقدان السيطرة على القسم ، قال الغزالي:” كل لكل واحد بمعيار عقله وزن له بميزان فهمه حتى ينتفع بك وتسلم ،وإلا وقع الإنكار في تفاوت المعيار”.
يتبع…
