وها نحن وجها لوجه..!
إذا لم تصاحبني والزمان
شرم برم،
فلا حاجة لي بك والزمان
ترل رلا..
حين تفضح القصيدة، وتشرح النوايا، وتتعرى المطامع، فما علينا إلا أن نذهب كما قال محمود درويش إلى المحكمة واضحين.. فمن كانت محبته خالصة لوجه الله، فعيب أن لا نبادله التحية بأحسن منها؛ أما من كان يلعب بالمحبة لعبة “خميسة”؛ فلمثل هؤلاء نقول: دونكم البحر اشربوه ناقعا، فقناعكم عمره قصير قصر نظرة الأعشى.. واعلموا أن الحياة تعطي وتأخذ، فما الذي ترومه يا “ابن أبيه”..؟ جربناكم جربناكم، فمن أعطاكم هذا المكر من..؟ أعتذر درويش، أي نعم أعتذر منك لأنني لم أومن يوما أنك ميت، بل الميتون من أرسل إليهم بهذه الرسالة التي لا يعرفون تشريحها، فلو عرفوا، ما كان لهم أن يكونوا من طينة:
” إن شر الدواب عند الله”..
سلاما لكل من عاهدوا الله، فقوموا سلوكهم قبل سلوك الناس؛ أتخيلكم بالأمس القريب كنتم ترسمون القلوب على الشجر وأنتم في حل من الحب، واليوم كفرتم كفر قلوب قريش، فكيف لنا أن نثق بقلوب تلزمها أكثر من صمامة..!
