مراجعة رواية
واحة الخوف
الكاتبة: منة طارق سليم
دار النشر: حواديت للنشر والتوزيع
نوع العمل: خيالي رعب
مراجعة: رانيا رشوان
كان ياما كان في عصر وزمان غير الزمان وعلى أرض واحة كبيرة وجميلة، مليانة بالخير والخضرة عاش أهلها في سلامًا تام، مطمئنين سالمين لغاية ما احتلهم وحش مُخيف أخطر من الإشكيف👹، غذائه الوحيد دمهم وطعامه اللذيذ لحمهم 💀☠
في أول تجربة ليا مع قلم الكاتبة “منة طارق سليم” والتي تنبأ عن مولد كاتبة ڤانتازيا متميزة ولها شأن في المستقبل،
عند البدأ في قرأتي للرواية شعرت بأنني داخل حكاية من حكايات “ألف ليلة وليلة” بداية من طريقة السرد مرورًا بالأحداث المشوقة التي لن تمل من تتبعها بشغف وترقب وصولًا بالنهاية والتي على الرغم من وُجوب انتصار الخير فيها ولكن تمكنت الكاتبة من زرع الحيرة بداخل القارئ عن كيفية هذا الإنتصار المستحيل؛
تدور أحداث الرواية على أرض واحة سيوة
والتي ينعم أهلها برغد العيش ونعيمه، الى ان تقود الصدفة أحد القوافل من سكانها ويضلون طريقهم وهم محملين بالبضائع قاصدين التجارة، ليقعوا في طريق وحش غريب الطبائع والأطوار يزادد حجمه ويتضاعف ويقوى كلما نهل من بحر دمائهم وخاصة النساء، لتتحول حياتهم الى جحيم لا نهاية له، وعلى الرغم من تركهم لواحتهم خوفًا من بطشه، بعد فشل كل محاولتهم في القضاء عليه، وفقدانهم لأكثر من نصف أهلهم، يتفاجئون بمتابعتهُ لهم أينما فروا، ليصبحوا بعدها لعنة تحل بكل أرض يرحلوا إليها ولكن هناك سر غامض ونقطة ضعف لا يعلمها أحد، نقطة ضعف وحيدة من خلالها يتثنى لهم القضاء على وحشهم؛
1⃣ كيف لطفل أصم كفيف لم يتعدى عمره السابعة، ان يفك الطلاسم ويصبح أول شرارة تندلع منها نهايته ؟
2⃣ لماذا أرسل “أحمد ابن طولون” جيشه لتحرير أهل الواحة المشؤومة ؟
3⃣ هل حُررت الواحة وأهلها وتخلصوا من الوحش أم مازال هناك وحوش أخرين لم يعلم عنها أحد شيء ؟
📌 واحة الخوف
📌 منة طارق سليم
📌 ١٨٧ صفحة
📌 حواديت للنشر والتوزيع
لغة الرواية الفصحى سردًا وحورًا
📌 يناسب العمل محبي الڤانتازيا وأداب الناشئين
📌 زمن الرواية في عصر الدولة الطولونية
📌 مما أعجبني بالعمل وجود بعض الإسقاطات والرمزيات به، أو هكذا تخيلت أنا، وذكر الكاتبة لفترة تاريخية يبعدنا عنها أكثر من ألف عام

