كليطو

« الشعورُ بالغرابةِ هو علّة التأثيرِ الذي ينتاُب المتلقي (…) فلا يجوزُ فصل عنصر الخطاب عن عنصر المتلقي عند الكلام عن الغرابة. ذلك أن الغرابةَ لا تتجلى إلا لمتلقٍّ تعَوّدَ على نوعٍ من التصورات فإذا به يصادف في الخطاب الشعريّ أشياءَ مخالفةً لما تعوّد عليه. الغرابة لا تظهر إلا في إطار ما هو مألوف. الشيء الغريب هو ما يأتي من منطقة خارج منطقةِ الألفةِ ويسترعي النظر بوجوده خارج مقره. هناك إذن علاقة جدلية بين الألفة والغرابة،وفي هذه العلاقة يكمن سر التأثير الذي يحدثه الخطاب الشعري.»
كيليطو، الأدب والغرابة، 69.

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ